
طفل حديث الولادة مولود بمستشفى المواساة بالمدينة يعاني من انعدام التنفس تماماً من الانف نظراٍ لعدم وجود مجرى هوائي لوجود عيب خلقي في الفتحتين الخلفيتين للأنف أدى لغلقها
وُلد طفل حديث الولادة في مستشفى المواساة بالمدينة وهو يعاني من انعدام تام في التنفس عن طريق الأنف، وذلك بسبب عيب خلقي نادر تَمثّل في انسداد الفتحتين الخلفيتين للأنف وغياب مجرى هوائي طبيعي. وبمجرد الولادة، قام استشاري حديثي الولادة بفحص الطفل لاكتشاف أي عيوب خلقية، مما أدى إلى تشخيص الحالة فورًا. وتم على الفور إدخال ممر هوائي بلاستيكي عن طريق الفم لمساعدة الطفل على التنفس، ونُقل إلى قسم الحضّانات والرعاية تحت إشراف الدكتور خليل الطويل، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، حيث توفرت جميع الإمكانيات الطبية المتقدمة لمراقبة الحالة الصحية للطفل بدقة وعلى مدار الساعة.
لاحقًا، تم استدعاء الدكتور محمد قطب، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، لإجراء الفحص التخصصي باستخدام الأجهزة الدقيقة ومنظار الأنف الخاص بحديثي الولادة، حيث تَبيّن وجود انسداد خلقي حاد. ولمزيد من التحقق، طلب الاستشاري إجراء أشعة مقطعية على الأنف لتمييز ما إذا كان الانسداد عظميًا أو غشائيًا، وللتأكد من عدم وجود عيوب خلقية إضافية. وقد أُجريت الأشعة في نفس اليوم بدقة عالية وبأسلوب يتناسب مع عمر الطفل، بفضل توفر قسم أشعة تشخيصية متطور في المستشفى مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تخدم المرضى من جميع الأعمار.
وبعد مناقشة الحالة بشكل مفصل مع والدي الطفل، تقرر إجراء جراحة عاجلة في اليوم التالي للولادة، تحت التخدير العام، لفتح القمع الأنفي الخلفي في الجهتين. تولى استشاري التخدير في المستشفى تجهيز الطفل للجراحة واختيار نوعية التخدير والجرعات المناسبة، حيث تمت العملية تحت رعاية متكاملة باستخدام أجهزة تخدير متطورة مخصصة للحالات الدقيقة. وقد أجرى العملية الدكتور محمد محمود قطب، بروفيسور واستشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، باستخدام المنظار الأنفي والآلات الدقيقة المتخصصة لهذا النوع من الحالات والعمر، وهي إمكانيات متقدمة تُميز مستشفى المواساة. وقد تمت العملية بنجاح، وتمت إفاقة الطفل دون مضاعفات، ثم نُقل مرة أخرى إلى قسم الحضّانات تحت إشراف الدكتور خليل الطويل.
واستمرت متابعة الحالة الطبية للطفل حتى استقرت تمامًا، حيث أصبح يتنفس بشكل طبيعي من الأنف، ويتمكن من البلع والرضاعة دون صعوبة. وبعد الاطمئنان الكامل على استقرار وضعه الصحي، غادر الطفل المستشفى بسلام وسط فرحة عائلته وامتنانهم العميق للفريق الطبي على الرعاية المتكاملة والتدخل السريع والدقيق.