نجاح استئصال ورم نادر جدًا في مستشفى المواساة بالمدينة المنورة
بفضل الله وتوفيقه، حقق قسم الجراحة العامة في مستشفى المواساة بالمدينة المنورة، إنجازًا طبيًا جديدًا تمثل في استئصال ورم نادر جدًا في الزائدة الدودية وقاعدة القولون الأعور لمريض في عقده السادس كان يُعاني آلامًا في أسفل البطن، مع نوبات إسهال تصاحبها إفرازات مخاطية، وإضطرابات في الهضم، وشعورًا بالإمتلاء.
وفور وصول المريض إلى المستشفى تم مناظرة الحالة في عيادة الجراحة العامة، وبعد إجراء مجموعة من الفحوصات المعملية والأشعات المتقدمة كالأشعة المقطعية بالصبغة عالية الجودة متعددة المقاطع، تبيَّن وجود ورم في الزائدة الدودية وقاعدة القولون الأعور تُقدر أبعاده بـ(70 × 30 × 30)، ويعتبر هذا الورم من الأورام نادرة الحدوث، وتتراوح نسبة الإصابة فيه بين 3-4 في الألف فقط.
بعد تشخيص الحالة قرر استشاري الجراحة العامة في مستشفى المواساة بالمدينة المنورة الدكتور أحمد فتحي الحسيني؛ إجراء عملية استئصال للورم، وكان التحدي الكبير الذي يواجه الفريق الطبي هو استئصال الورم بمساحة أمان مناسبة مع الحفاظ على الكتلة بدون انتشار المادة الهلامية داخل التجويف البريتوني والذي قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة وانتشار للورم.
وبعد الحصول على موافقة المريض، تم تجهيزه للعملية، واستعداد كامل الفريق الجراحي، وقسم التخدير والتمريض المؤهل والمدرب في العمليات الجراحية، وتم بحمد الله إجراء عملية استئصال ناجحة للورم واستئصال جزئي للقولون الأعور بالمنظار الجراحي، حيث تمت العملية من خلال ثقوب صغيرة في جدار البطن وباستخدام كاميرا عالية الجودة وأحدث أنواع الدباسات الجراحية وتمت العملية بنجاح في مدة لا تتجاوز الساعتين.
وبعد عمل تحليل للأنسجة بعد العملية، تم التأكد من استئصال الورم كاملاً مع مساحة أمان كافية، وتم بفضل الله إنهاء معاناة المريض المتكررة.
الجدير ذكره، أن هذا النوع من العمليات يعتبر الأكثر تقدمًا واعتمادًا على التقنية الطبية الحديثة والتي تتماشى مع رؤية شركة المواساة للخدمات الطبية في استقطاب الكفاءات والتخصصات الفرعية الدقيقة وتوفير أحدث التقنيات والتجهيزات الطبية في هذا المجال.