تُعد الشفة الأرنبية والحنك المشقوق من أكثر تشوهات الولادة شيوعًا، حيث تظهر على شكل فجوة في الشفة العليا أو سقف الحلق أو كليهما، نتيجة عدم اكتمال التحام أنسجة الوجه والفم خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
هذه الحالة لا تؤثر فقط على شكل الوجه، بل قد تسبب مشاكل في الرضاعة، النطق، والتنفس، مما يجعل التشخيص المبكر والتدخل الطبي أمرًا ضروريًا.
ومع التقدم الطبي، أصبح إصلاح وعلاج الشفة الأرنبية ممكنًا عبر جراحات ترميمية متخصصة وخطة علاج متكاملة تمنح الطفل فرصة لحياة طبيعية وصحية.
تحدث الشفة الأرنبية والحنك المشقوق عندما لا تلتئم أنسجة الوجه والفم بشكل كامل أثناء تكوين الجنين في الأسابيع الأولى من الحمل، مما يؤدي إلى ظهور شق في الشفة العليا أو سقف الحلق.
ترتبط هذه الحالة بعدة أسباب، منها:
تظهر الشفة الأرنبية والحنك المشقوق غالبًا فور الولادة، وفي بعض الحالات، يمكن اكتشاف هذه الحالة قبل الولادة من خلال فحص السونار أثناء الحمل. وتختلف أشكال الشقوق بين الحالات، فكيف تبدو هذه الشقوق:
كما تختلف درجة الشق من طفيفة إلى شديدة، فقد يكون شق بسيط في الشفة يشبه فجوة صغيرة، أو يمتد من الشفة مرورًا باللثة وحتى سقف الحلق وصولًا إلى قاعدة الأنف. وقد تظهر منفردة أو مع حالات أخرى.
تؤثر مضاعفات الإصابة بالشفة الأرنبية أو الشق الحلقي على الطفل في عدة جوانب مهمة تتطلب متابعة دقيقة من فريق طبي متخصص، وتشمل:
الأطفال المصابون بالحنك المشقوق أكثر عرضة لتراكم السوائل في الأذن الوسطى، مما قد يؤدي إلى التهابات متكررة وفقدان السمع. لذلك يجب إجراء فحص السمع عند عمر 4 أسابيع ثم تكراره عند 12 أسبوعًا، مع متابعة سنوية خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
يلعب الحنك دورًا أساسيًا في تكوين الأصوات، لذا قد يواجه الأطفال المصابون بالحنك المشقوق صعوبة في نطق بعض الحروف مثل (ب، ت، د، ك، ج)، وقد يظهر صوت أنفي أو أخطاء غير مألوفة في الكلام حتى بعد الجراحة. غالبًا يحتاج الطفل إلى جلسات تخاطب بعد إصلاح الحنك لتحسين النطق وتطوير مهارات التواصل.
قد يعاني الطفل من فقدان بعض الأسنان أو ظهور أسنان إضافية أو غير منتظمة، مما يؤدي إلى تزاحم الأسنان أو ميلانها. ينصح بزيارة طبيب الأسنان عند ظهور أول الأسنان أو قبل عمر 18 شهرًا لضمان صحة الفم والاستعداد لتقويم الأسنان في المستقبل.
قد يواجه الطفل صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية بسبب الشق في الشفة أو الحنك، مما يستدعي استخدام زجاجات خاصة أو استشارة أخصائي تغذية لضمان حصول الطفل على الغذاء الكافي.
غالباً ما يمكن اكتشاف الشفة الأرنبية خلال الحمل عن طريق فحص السونار (الموجات فوق الصوتية) الروتيني، مما يسمح بالاستعداد والتخطيط المبكر للرعاية والعلاج.
قد تؤثر هذه الحالة على شكل الوجه وتسبب صعوبات في الرضاعة الطبيعية، النطق، والتنفس. لذا، يُعد التشخيص المبكر وبدء العلاج الطبي المتخصص أمراً بالغ الأهمية لتحسين النتائج على المدى الطويل.
يتركز علاج الشفة الأرنبية والحنك المشقوق على الجراحة الترميمية المتخصصة، وعادةً ما تتضمن سلسلة من العمليات الدقيقة المخطط لها بعناية. تهدف هذه الجراحات إلى:
بفضل التقدم الطبي والتقني، يمكن للأطفال الذين يخضعون لبرنامج علاجي متكامل أن يحظوا بحياة طبيعية وصحية، مع استعادة الوظائف والمظهر بشكل كبير.
تختلف خطة العلاج حسب حجم الشق ومكانه، وتشمل الخطة العلاجية:
الهدف من الجراحة: تصحيح التشوهات الخلقية واستعادة وظائف النطق والتغذية وتحسين المظهر الجمالي للطفل.
قد تُجرى العمليتان معًا أو بشكل منفصل حسب عمر الطفل وحالة الشق.
بعد العملية تتحسن قدرة الطفل على التنفس، الأكل، والنطق بشكل طبيعي، مع إمكانية إجراء جراحات إضافية لتحسين الشكل أو الوظيفة عند الحاجة.
بعد الجراحة، قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في العودة إلى نمط التغذية الطبيعي، بينما يتأقلم آخرون بسرعة. عادةً يسمح الفريق الطبي ببدء التغذية بمجرد استيقاظ الطفل، لكن قد يشعر بعدم الراحة في البداية خاصة إذا كانت الشفاه مخدرة.
بعد إصلاح الحنك، غالبًا يتمكن الطفل من المص تدريجيًا، وقد تحتاج الأم إلى الاستمرار في الضغط برفق على زجاجة الحليب لفترة حتى يلتئم الحنك تمامًا.
نصائح مهمة للرضاعة بعد عملية الشفة الأرنبية
يمكن علاج الشفة الأرنبية عند الكبار من خلال مجموعة من العمليات الجراحية التي تهدف إلى إغلاق الشق وإعادة تشكيل الشفة والوجه للحصول على مظهر طبيعي ووظائف فموية سليمة مثل النطق والتغذية.
يتميز قسم جراحة الأطفال في مستشفى المواساة بتقديم رعاية متكاملة ومخصصة للأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية أو الحالات التي تتطلب التدخل الجراحي، وذلك من خلال نهج شامل يبدأ من التشخيص الدقيق وحتى المتابعة بعد العلاج. كما أن حالات الشفة الأرنبية تستدعي التدخل من فريق متعدد التخصصات لمتابعة كافة جوانب الحالة وهو ما توفره المواساة للوصول لأفضل النتائج المُرضية.
أهم المميزات التي يقدمها مستشفى المواساة في علاج الشفة الأرنبية والحنك المشقوق:
نقدم في مستشفى المواساة رعاية طبية متكاملة تشمل جراحات دقيقة ومتابعة مستمرة لضمان أفضل النتائج للأطفال وعائلاتهم، بدءاً من التشخيص وصولاً إلى التعافي الكامل.
غالبا ما يتم عمل خطة علاجية للجراحات الترميمية تتناسب مع حالة الطفل وحالة الشق، وغالبا يكون العمر المناسب للعملية:
يشرف فريق طبي متعدد التخصصات على خطة علاجية طويلة الأمد تبدأ من الولادة وحتى اكتمال نمو الوجه في مرحلة المراهقة.
تنويه: المعلومات الواردة في هذا المقال لأغراض تثقيفية فقط ولا تغني عن استشارة الطبيب المختص.
اقرأ أيضًا:
أسباب ارتجاع المريء عند الأطفال والرضع وأعراضه وطرق علاجه
نجاح طبي مميز في مستشفى المواساة الدمام: إنقاذ مولود يعاني من كتلة بطنية نادرة وضخمة
المصادر
Cleft lip and cleft palate - Symptoms and causes - Mayo Clinic
Cleft Lip & Palate Association
Kids Health Info : Cleft lip and cleft palate
Cleft Lip and Cleft Palate Repair Procedure Steps | ASPS