جراحة نوعية في مستشفى المواساة بالخبر تنقذ حياة طفلة تعاني من فتق خلقي في الغشاء الحاجب
بفضل الله وتوفيقه، نجح الفريق الطبي في مستشفى المواساة بالخبر من إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات كانت تعاني من فتق خلقي في الغشاء الحاجب.
فور وصول الطفلة إلى المستشفى تم عمل الفحوصات الطبية اللازمة التي بيَّنت أن معظم أعضاء البطن (المعدة، الطحال، القولون، وجزء من الامعاء الدقيقة) متواجدة داخل القفص الصدري مما أدى الى مضاعفات خطيرة على الأعضاء وعلى الرئة اليسرى. ونظرًا لدقة الحالة، وجميع الأعضاء المذكورة ملتصقة مع بعضها البعض ومع غشاء الرئة تم إجراء مجموعة من الفحوصات الدقيقة والأشعات المتقدمة (طبقي محوري، رنين مغناطيسي).
وبعد شرح الحالة لأهل المريضة بالتفصيل وإخطارهم بالمضاعفات المحتملة، وبعد عدة إجتماعات للفريق الطبي الجراحي الذي ضم كل من الدكتورة فاطمة فتوري (إستشاري جراحة الأطفال)، الدكتور حسام أبتر (إستشاري الجراحة العامة)، والدكتور كريستيان جرجس (إستشاري جراحة الأوعية الدموية)، تم إتخاذ القرار بإجراء العمل الجراحي الدقيق لإنقاذ الطفلة رغم خطورته.
التحدي الاساسي في هذه العملية الجراحية التي أجريت هي المخاطر المعقدة العالية الاحتمال كون طول الفتق كبير (8 سم) مما يتطلب ترميمه ووضع شبكة خاصة ومتطورة لتقليص نسبة حدوث الفتق مرة ثانية، ومن ناحية أخرى توجد إلتصاقات شديدة بين الأعضاء نفسها وبينها وبين الرئة اليسرى، إضافة إلى ذلك وجود الطحال مع الشرايين التي تغذيه داخل القفص الصدري صعب المهمة حيث أن إحتمالية تضرر الطحال وإستئصاله كانت كبيرة، ومن المخاطر المحتملة أيضًا حدوث تمزق في المعدة، نزيف دموي حاد، تمزق غشاء الرئة، تضرر الشرايين المغذية للأعضاء.
وبفضل الله وحمده تم إنجاز العملية المُعقدة بدقة متناهية، وتم فصل الأعضاء عن بعضها البعض مع المحافظة عليها سليمة، مع تصحيح الفتق وترميم الحجاب الحاجز وتدعيمه بالشبكة.
وبحمد الله تماثلت الطفلة للشفاء حيث أخرجت من المستشفى بعد أسبوع من العمل الجراحي دون مضاعفات وهي بصحة جيدة.
أوضح الفريق الطبي الجراحي المشرف على العملية أن التعاون الوثيق بين الجراحين ذوي الإختصاصات المختلفة في مستشفى المواساة في الخبر وتوافر مختلف التجهيزات والتقنيات الحديثة والمتقدمة في المستشفى أثمر عن إجراء مثل هذه العمليات المعقدة.
وهذا ما يتماشى مع رؤية شركة المواساة للخدمات الطبية في استقطاب الكفاءات والتخصصات الفرعية الدقيقة من خلال استخدام أحدث التقنيات والتجهيزات الطبية المتقدمة في هذا المجال.